فيديوهات
البرامج
تحميل app

تقرير اخباري : دمشق تتهم الرئيس المصري بـالانضمام لجوقة المتآمرين والأسد يؤكد استمرار التعاون مع طهران

BJT 10:26 17-06-2013

دمشق 16 يونيو 2013 (شينخوا) دانت سوريا يوم الأحد ما وصفته بالموقف "اللامسؤول" للرئيس المصري محمد مرسي، غداة إعلانه قطع العلاقات مع النظام السوري وإغلاق السفارة السورية لدى بلاده، متهمة إياه بالانضمام لـ"جوقة التآمر" التي تقودها ضدها واشنطن ، في حين أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال تهنئته الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني ان بلاده مستمرة في تعزيز التعاون مع طهران.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر سوري مسؤول قوله في بيان بثته الأحد إن "محمد مرسي انضم إلى جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد سوريا بإعلانه يوم أمس قطع جميع العلاقات معها، وذلك بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الارهاب في مختلف أنحاء سوريا".

وتابع أن "سوريا تدين هذا الموقف اللامسؤول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة والتي تتطلبها تطلعات الشعب المصري.. وبدلا من توجيه البوصلة نحو تحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة وفي مقدمتها القدس الشريف ".

وكان الرئيس المصري قد أعلن السبت في كلمة أمام آلاف المصريين باستاد القاهرة في مؤتمر "لنصرة سوريا" بثها التلفزيون الرسمي عن "قطع العلاقات تماما مع النظام السوري الحالي، واغلاق السفارة السورية بالقاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق".

وجاءت كلمة مرسي بعد يومين من مؤتمر "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا"، الذي عقد في القاهرة الخميس الماضي، بمشاركة علماء سنة بارزين، منهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، والداعية السعودي محمد العريفي، وممثل عن شيخ الأزهر أحمد الطيب، ودعا إلى الجهاد في سوريا بالمال والنفس.

وفي كلمته دعا مرسي السبت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار بحظر الطيران في سوريا لوقف نزيف دماء الشعب السوري وهجرة أبنائه.

واعتبر المصدر السوري مطالبة مرسي باستدعاء التدخل الخارجي وإقامة منطقة حظر جوي في الأجواء السورية "تشكل استباحة للمنطقة ومسا لسيادتها وحرمة أراضيها خدمة لأهداف إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأدواتهما في المنطقة ".

وتحكم اتفاقية سلام وقعت عام 1979، العلاقات بين مصر وإسرائيل.

ورأى المصدر أن " استمرار وجود السفارة الإسرائيلية في قاهرة المعز في ظل حكم مرسي وجماعة الاخوان المسلمين (..) وإغلاق السفارة السورية فيها (..) يؤكد النهج المنحرف ويفضح الهوية الحقيقية لمرسي وجماعته ".

وشدد على أن " سوريا على ثقة كاملة بأن الشعب المصري الشقيق سيسقط هذه السياسات ومفاعليها وتداعياتها الخطيرة على المنطقة "، معربا عن ثقة بلاده في أن قرار مرسي بقطع العلاقات "لا يعبر عن إرادة الشعب المصري".

ويعتبر موقف مرسي الأخير هو "الأكثر حدة " تجاه الأوضاع في سوريا، بعدما كانت مصر تعمل في الآونة الأخيرة، على تفعيل لجنة رباعية تضم ( تركيا، مصر، السعودية، إيران) من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ، في كلمة في افتتاح حفل لتكريم أسر الشهداء في دار صحيفة (( البعث ))" إن دمشق تميز جيدا بين دور مصر في الواقع العربي وبين قرارات مرسي "، مشيرا إلى أن " الحكومة السورية لا يهمها إغلاق السفارة لأنها فعليا غير عاملة بسبب الموقف الحكومي المصري" من سوريا.

ومن جانبه قال ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري المعارض في تصريحات خاصة لوكالة (شينخوا) بدمشق إن " الشعب المصري يرفض منطق الطائفية التي يتحدث بها الرئيس مرسي" ، مؤكدا أنه لا يحق للرئيس مرسي أن يتكلم باسم الشعب المصري ويتفوه بعبارات لا تمثل الشعب المصري العريق .

وفي سياق آخر هنأ الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بمناسبة انتخابه رئيسا لإيران، مؤكدا عزم بلاده الاستمرار في تعزيز العلاقات بين البلدين.

واكد الأسد وفقا لوكالة (سانا) في البرقية" عزم سوريا الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون بين سوريا وإيران في جميع المجالات ...بما ينعكس ايجابا على شعبي البلدين الصديقين وأبناء المنطقة والعالم أجمع ".

وكان الائتلاف الوطني المعارض طالب أمس السبت، الرئيس الإيراني الجديد المنتخب حسن روحاني، ب "إصلاح" موقف بلاده التي تدعم النظام السوري خلال الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين.

وأعلن التلفزيون الإيراني رسميا، فوز المرشح الرئاسي المعتدل حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية، خلفا للرئيس السابق أحمدي نجاد، بعد أن حصل على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فيما قالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت72 بالمئة .

واكد مرهج في رده سؤال فيما إذا كانت ايران ستغير موقفها تجاه الازمة السورية بعد مجيء رئيس جديد ، أكد ان إيران لن تغير موقفها تجاه الملف السوري ، مبينا أن هذا الأمر يعد من المسائل القومية لإيران ، ومن صلاحيات مجلس مصلحة تشخيص النظام الإيراني الذي كان روحاني عضوا فيه .

وأضاف مرهج إن " السياسة الايرانية ستشهد بعض المرونة في الملف النووي والوضع الداخلي الايراني " ، مؤكدا أن الموقف الإيراني تجاه سوريا سيبقى على حالة ولن يشهد أي تأثير على المدى المنظور .

تحرير:wangshuo | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة