داء الليشمانيات الجلدي ينتشر بين اللاجئين السوريين في لبنان

مع استمرار الأزمة في سوريا التي مضى عليها عامان ونصف العام، اضطر الكثير من السوريين للجوء إلى لبنان. حيث بدأ مرض الليشمانيات الجلدي ينتشر بين اللاجئين بسبب سوء الظروف الصحية. فضلا عن ذلك، تواجه أعمال الوقاية صعوبات بسبب نقص الخبراء الذين يعالجون هذا المرض.

داء الليشمانيات الجلدي ينتشر بين اللاجئين السوريين في لبنان

إن داء الليشمانيات الجلدي يسببه طفيلي وحيد الخلية من جنس الليشمانيا، وهو يظهر على شكل آفة جلدية تغطيها قشرة إذا لم تُعالج يمكن أن تتقرح ويصبح علاجها أمرا صعبا. وبسبب نقص المعارف الطبية للاجئين، فإن معظم المرضى فقدوا فرصا ذهبية لعلاجها، وأصبح مرضهم خطيرا جدا خلال الكشف عنه أثناء مراجعتهم للمستشفيات.

 ( كلام عدنان، والد أحد الأطفال المصابين بداء الليشمانيات الجلدي، بالعربية )

مركز بشائر الطبي للاجئين السوريين، هو أحد المستشفيات القليلة التي يمكنها علاج هذا المرض في لبنان، وقال الطبيب ماهر الكافي إن هذا المرض ينتشر بكثرة في عدة مناطق بسوريا، وقد نقل النازحون معهم هذا الداء أثناء لجوئهم إلى لبنان. حيث أن سوء الظروف التي يعيشها اللاجئون داخل الملاجئ يزيد من احتمال انتشار هذا المرض بينهم، مما يزيد عدد المصابين في المركز.

 ( كلام ماهر الكافي، طبيب إخصائي في داء الليشمانيات الجلدي، بالعربية )

قال الدكتور ماهر إنه يوجد هناك ثلاثة أطباء فقط يعالجون هذا المرض في المركز، وهم يواجهون ضغوطا كبيرة بسبب تزايد أعداد المصابين. واعترف بأن نقص الخبراء في هذا المجال يشكل صعوبات كبيرة في أعمال الوقاية من هذا المرض.

( كلام ماهر الكافي، طبيب إخصائي في داء الليشمانيات الجلدي، بالعربية )