فيديوهات
البرامج
تحميل app

تحليل اخباري:خبراء اقتصاديون:منع التعامل بغير الليرة السورية سيساهم في استقرار سعر صرف الليرة امام العملات الاجنبية

BJT 10:41 06-08-2013

دمشق 5 اغسطس2013 (شينخوا) أكد خبراء ومحللون اقتصاديون سوريون اليوم (الاثنين) أن المرسوم الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد لمنع التعامل بغير الليرة السورية، وفرض عقوبات صارمة بحق من يتعامل بالدولار ، يهدف الى منع دولرة الاقتصاد السوري والحد من ظاهرة تسعير السلع والخدمات، مؤكدين ان هذا المرسوم سيساهم في استقرار سعر صرف الليرة امام العملات الاجنبية.

وأصدر الرئيس الأسد، أمس الاحد، مرسوما تشريعيا يمنع بموجبه التعامل بغير الليرة السورية، كوسيلة للمدفوعات أو أي نوع من أنواع التداول التجاري أو التسديدات النقدية، وسواء كان ذلك بالقطع الأجنبي أو بالمعادن الثمينة.

ويعاقب بالحبس لكل من يخالف أحكام المادة 1 من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات والغرامة المالية بما يعادل مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به أو المسدد أو الخدمات أو السلع المعروضة على ألا تقل عن مئة ألف ليرة سورية أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وقال اديب ميالة حاكم مصرف سوريا المركزي إن المرسوم الذي أصدره الرئيس الأسد بمنع التعامل بغير الليرة السورية يهدف إلى "منع دولرة الاقتصاد، والحد من ظاهرة تسعير السلع والخدمات وتسديد التعاملات المالية بين المواطنين بالدولار، كما جاء المرسوم في إطار سعي المصرف الدائم لحماية الليرة ".

وأشار ميالة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، الى أن "المرسوم منح المصرف المركزي إمكانية تشكيل ضابطة عدلية متخصصة تؤدي اليمين القانونية أمام محكمة البداية المدنية لدى كل محافظة وذلك لضبط الجرائم التي وردت فيه إذ أن الجرائم المتعلقة بالقطع الأجنبي تتطلب خبرات فنية متخصصة للتعامل معها وبالتالي إيكال مهمة ضبطها لجهة فنية متخصصة".

ومن جانبه،اعتبر سليمان سليمان الباحث والكاتب الاقتصادي السوري المعروف ان المرسوم الرئاسي جاء بهدف السيطرة على السوق من قبل الدولة ، ومنع عملية التلاعب في التسعير الوهمي ، والحد من ظاهرة انتشار الدولرة في السوق السورية .

وقال الباحث السوري سليمان في تصريح لوكالة (شينخوا) بدمشق ان"المرسوم جاء بغية السيطرة على السوق التي بات يتحكم فيها بعض التجار الجشعين ، الذين يريدون ان يدمروا الاقتصاد السوري"، مبينا ان هذا المرسوم وضع عقوبات رادعة وقاسية لكل من يحاول التعامل بغير الليرة السورية .

واكد الباحث الاقتصادي ان المرسوم اتي بهدف منع الدولرة التي حاول بعض التجار اقحامها على السوق السورية ، بغية القضاء على العملة الوطنية ، مشيرا الى ان البنك المركزي استطاع ان يحافظ على سعر صرف الليرة السورية امام الدولار منذ عدة اسابيع بعد ان تدخل بشكل ايجابي في السوق .

وبدوره اكد المحلل الاقتصادي السوري حميدي العبد الله ان المرسوم اتى لتقوية سعر صرف الليرة السورية امام العملات الاجنبية وان تكون قادرة على الصمود امام الضغوط التي تمارس ضد الاقتصاد السوري.

وقال العبد الله - في تصريحات خاصة لوكالة (شينخوا) بدمشق ان الهدف الرئيسي للمرسوم الذي اصدره الرئيس الاسد هو تقوية الليرة السورية، خاصة وانها تتعرض لحملة ضغوطات كبيرة تهدف إلي انهيارها وفقد قيمتها " ، مؤكدا ان معظم السوريين حولوا مدخراتهم من الليرة السورية الى العملات الاجنبية المختلفة بعد ان فقدت الليرة قيمتها مؤخرا ، مشيرا الى ان التعامل في السوق الداخلية سيكون بعد فترة بالعملات الاجنبية ، ما يعني ان الليرة السورية لم يعد لها اي قيمة في التعامل بين المستهلك والتاجر .

واوضح العبد الله ان هذا المرسوم بما حمل من مواد وعقوبات ستعيد لليرة السورية قيمتها بين العملات، خاصة وانه منع التعامل بغير الليرة في التعاملات الداخلية ، ما يعني انه سيزيد الطلب على الليرة السورية ، وسيتم اعادة المدخرات الى العملة الوطنية بدلا من الدولار .

واشار المرسوم إلي أن العقوبة تكون بالأشغال الشاقة المؤقتة من ثلاث إلى عشر سنوات والغرامة المالية بما يعادل مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به أو المسدد على ألا تقل عن مليون ليرة سورية، إذا كان المبلغ المتعامل به أو المسدد خمسة آلاف دولار فأكثر أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى أو المعادن الثمينة.

وسبق أن أجرى المصرف المركزي عدة جلسات تدخل في سوق الصرف خلال أسابيع للحفاظ على الليرة ، حيث أشار حاكم المركزي أديب ميالة مؤخرا إلى أن التدخل سوف يتم مرتين على الأقل أسبوعيا.

ويعلن المصرف المركزي أنه مستمر بعمليات التدخل في السوق السوداء لخفض سعر صرف الدولار، الذي اعتبره وهمي وغير حقيقي، دون لمس نتائج ذلك على أرض الواقع في السابق، في حين شهدت أسعار الصرف مؤخرا تحسنا بعد تدخل المصرف بسوق الصرف.

ويشير مسؤولون سوريون إلى أن انخفاض قيمة الليرة يعود لعوامل خارجية تتمثل بالعقوبات الاقتصادية والهجوم على الليرة والحصار على البلد، إضافة لعوامل داخلية متمثلة ببعضها في المضاربة والسمسرة بسعر الليرة في السوق .

تحرير:wangshuo | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة