فيديوهات
البرامج
تحميل app

تقرير اخباري : الامم المتحدة تطلب رسميا من سوريا السماح لفريقها التحقيق في ريف دمشق

BJT 10:00 23-08-2013

دمشق 22 اغسطس 2013 ( شينخوا ) طلبت الامم المتحدة يوم الخميس بشكل رسمي من الحكومة السورية بالسماح للمفتشين الدوليين الموجودين بدمشق حاليا ، بالتحقيق في الهجوم بالكيميائي في ريف دمشق, ومنحهم إمكانية الوصول للموقع ، في حين لا زالت دمشق تصر على نفيها عدم استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في ريف دمشق، وتعتبره عرقلة لعمل المفتشين الدوليين .

وطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, يوم الخميس, رسميا الحكومة السورية بالسماح للمفتشين الدوليين بالتحقيق في الهجوم بالكيماوي في ريف دمشق, ومنحهم إمكانية الوصول للموقع.

وقال المكتب الصحفي لامين العام للامم المتحدة, في بيان له, إننا "نتوقع تلقي رد ايجابي من الحكومة السورية بدون تأخير, بعدما أرسلنا الطلب الرسمي", معتبرا أن "الحوادث التي وردت عنها تقارير الأربعاء ينبغي أن يجري التحقيق فيها دون تأخير".

وكان بان كي مون أصدر بيانا يوم الأربعاء أعرب فيه عن "صدمته" من التقارير حول استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق، مشيراً إلى أن رئيس فريق التحقيق المتواجد في سوريا يبحث الأمر مع الحكومة, وذلك بعد يومين من اعلانه أن فريق التحقيق الأممي بدا عمله في سوريا، مؤكدا على محاسبة المسؤولين في حال ثبت استخدام السلاح الكيماوي هناك.

كما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بوي أن "رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية اكي سيلستروم يتشاور مع السلطات السورية في شأن المعلومات عن وقوع هجوم بالسلاح الكيميائي في ريف دمشق".

في نفس الوقت، جدد مصدر أمني سوري، النفي باستخدام السلطات السورية أسلحة كيميائية بريف دمشق، معتبرا أن الجيش يواصل تقدمه ميدانيا وليس مضطرا للجوء الى هذا النوع من السلاح.

ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن "سوريا تتعاون حاليا مع لجنة الأمم المتحدة للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية وتحرص على إنجاح مهمتها".

وأضاف المقداد, خلال استقباله وفد يمثل فعاليات المجتمع الروسي, أن "ما تدعيه بعض وسائل الإعلام عن استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية هو أمر عار عن الصحة ويهدف بشكل أساسي إلى إفشال عمل فريق الأمم المتحدة في سوريا مثلما أفشلوا سابقا عمل لجنتي الجامعة العربية والأمم المتحدة".

وكانت مصادر معارضة قالت إن مئات القتلى سقطوا جراء قصف فجر يوم الأربعاء بغازات سامة على معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما نفت مصادر رسمية استخدام أسلحة كيماوية بريف دمشق مؤكدة بالوقت نفسه تنفيذ سلسلة عمليات ضد "مجموعات إرهابية" في ريف دمشق، كما نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الادعاءات.

وفي ردود الافعال الدولية على ما حدث فجر الاربعاء في ريف دمشق، ندد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في اتصال هاتفي مع با كي مون ، بـ"الاستخدام المرجح" للأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأفاد بيان نشر على موقع الاليزيه، أن هولاند أعرب في اتصاله مع بان عن "التعاطف الذي أثارته في فرنسا المجازر التي حصلت في سوريا ليل 20 - 21 آغسطس الجاري، والاستخدام المرجح للأسلحة الكيميائية"، فيها.

ومن جانبها قالت بريطانيا، إنها تولي الأولوية لتحري الحقائق المحيطة حول هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا، دون أن تستبعد أي خيار، في وقت اعتبرت الصين أنه على خبراء الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية أن "يتشاوروا بشكل كامل" مع الحكومة السورية، ويلتزموا بـ "الموضوعية والحياد والموقف المهني للتأكد مما حدث فعلا".

ويتواجد في دمشق حاليا فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، والذي وصل منذ يوم الأحد الماضي، حيث من المزمع أن يتفقد خلال الزيارة 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها، في حين تقضي مهمتهم بالتأكد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع ، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.

وتباينت أعداد الضحايا في الحادثة الأخيرة، حيث أفادت مصادر معارضة بأن الحصيلة المبدئية لعدد القتلى "بلغت 1188 في الغوطة وأكثر من مئة في المعضمية"، لافتة إلى أن "أعداد القتلى في ارتفاع مستمر جراء النقص الحاد في الكوادر والمواد الطبية التي تعالج المصابين"، كما أعلن "الائتلاف الوطني" المعارض في مؤتمر صحفي، أن "نحو 1300 شخصا قتلوا في الهجوم"، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه "وثق أسماء 100 شخص قتلوا جراء الحادثة".

وسبق أن اتهمت دول وأطياف معارضة السلطات السورية باستخدام أسلحة كيماوية وغازات سامة ضد مقاتلي المعارضة، في حين نفت السلطات ذلك، مؤكدة أن أدلة لديها عن استخدام جماعات مسلحة لهذه النوعية من الأسلحة.

تحرير:wangshuo | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة