أحدث تطورات لقضية الأسلحة الكيماوية السورية

في البداية، لنلقى نظرة على أحدث تطورات لقضية الأسلحة الكيماوية السورية.

أحدث تطورات لقضية الأسلحة الكيماوية السورية

استأنف فريق التحقيق بالأسلحة الكيميائية التابع للأمم المتحدة، مهمته أمس الأربعاء بعد يوم من تعليق التحقيق. وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في اليوم ذاته أن فريق التحقيق يحتاج إلى أربعة أيام أخرى لإنهاء مهمته، ودعا بان الأطراف السورية المعنية إلى إيقاف أعمال العنف، كما حث المجمتع الدولي على حل الأزمة السورية عبر الطرق الدبلوماسية.

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي في جنيف في اليوم نفسه إنه ثمة أدلة على استخدام "مواد كيميائية" في الهجوم الذي اندلع في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، لكنه لم يتحدث عن هوية الجهة المنفذة للهجوم. وفي الوقت نفسه، أكد أنه في حال قررت الولايات المتحدة شن عملية عسكرية ضد سوريا بسبب الهجوم الكيميائي، فإنه فيجب عليها أولا أن تحصل على موافقة المجتمع الدولي.

ومن ناحية أخرى، أدان مسؤولون سوريون الدول الغربية لأنها تحاول التدخل العسكري في سوريا بحجة استخدام السلاح الكيماوي، كما انتقدوا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية بتشجيع الإرهابيين على شن هجوم على الحكومة والشعب في سوريا. فقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إنه لا توجد أدلة تظهر استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية، كما أشار إلى أن الإرهابيين في سوريا هم الذين استخدوا الأسلحة الكيميائية بتشجيع من الدول الغربية، مضيفا أنه قد قدم أدلة معنية إلى فريق التحقيق الأممي.

هذا وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومة السورية لمواجهة ضربات عسكرية محتملة من قبل الدول الغربية. وأفادت وكالة رويترز يوم أمس الأربعاء نقلا عن السكان المحليين والمعارضة قولهم إن القوات الحكومية قد شرعت في إجلاء معظم الأفراد من الأركان العامة في مركز العاصمة دمشق، وبعض الأفراد من القيادة الجوية وقيادة القوات الأمنية بالقرب من المدينة.

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده تولي اهتماما بالغا لأحدث المستجدات بشأن الوضع السوري . مشددا على معارضة الصين الحازمة لإستخدام السلاح الكيميائي من قبل أي طرف داخل سوريا ، وتدعم الصين عمل فريق الأمم المتحدة الرامي للقيام بتحقيق موضوعي وعادل ومستقل و مهني في القضية. وضرورة تجنب التأثير على سير التحقيق والحكم المسبق على نتائجه. كما أكد وانغ يي على أن الحل السياسي لا يزال يمثل طريقا وحيدا وواقعيا لمعالجة الأزمة السورية، وان التدخلات العسكرية الخارجية تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة واهدافه والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وتقود الى تأزيم الوضع المضطرب في الشرق الأوسط.

أفادت وسائل الإعلام أن الولايات المتحدة تخطط في القيام بضربات عسكرية ضد سوريا. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لم يقرر خطة للتحركات العسكرية ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، لكن أشار مسؤول رفيع من وزارة الدفاع الأمريكي إن الجيش الأمريكي مستعد لإجراء ضربة عسكرية في سوريا.

أما بريطانيا ، فترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إجتماعا طارئا للجنة الأمن القومي أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقرر الإجتماع أن بريطانيا ستعرض على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بقضية سوريا يطلب منه تفويضا باستخدام وسائل لازمة لحماية المدنيين السوريين

وفي روسيا، قال وزير الخارجية سيرجي لافروف لمبعوث خاص لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في مكالمة هاتفية، إن فرض حل عسكري للأزمة السورية لن يؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار في البلاد والشرق الأوسط. وقد توافق الجانبان على أن جميع الأطراف بما في ذلك الجهات الخارجية، يجب أن تتصرف بمسؤولية مطلقة وألا تكرر الأخطاء الماضية.