الأدلة الأمريكية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تتعرض لشكوك

أصرت الولايات المتحدة على أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية، وأنها ستجري عمليات عسكرية ضد الحكومة السورية وفقا لهذه الأدلة، لكن مع رفع الستار حول هذه الأدلة تدريجيا، تعرضت هذه الأدلة عن الشكوك من قبل الخبراء المعنيين .

يعتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الأدلة الرئيسية بشأن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية تعتمد على صور الأقمار الصناعية التي التقطت من قبل المخابرات الأمريكية ومحادثات بين كبار المسؤولين في القوات العسكرية السورية، لكن المدير العام السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هانز بليكس شكك في دقة المخابرات الأمريكية.

هانز بليكس، المدير العام السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية:" أعتقد أن قيمة هذه المعلومات ضئيلة، وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول كان يعرض لنا في مجلس الأمن الدولي أصواتا مسجلة تؤكد وجود أسلحة دمار شامل، ولكن في وقت لاحق، تم إثبات أن هذه الأصوات المسجلة ليست لها أي علاقة بأسلحة الدمار الشامل، وعلى الرغم من أن معلومات المخابرات الأمريكية قد تكون حقيقية، إلا أنني ما زلت أعتقد أن الأدلة الحالية غير مقنعة تماما."

سينهي مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكيان عطلتهما في التاسع من الشهر الجاري، وكانا قد بدآ يناقشان استخدام القوة ضد سوريا، ويأمل أوباما من الكونغرس أن يقدم دعما ومساعدات لخططه المتمثلة في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وبحسب تقارير من "سي أن أن" الأمريكية، فإن 80 بالمائة من أعضاء الكونغرس يرفضون خطط أوباما، ويرى بعضهم أن حجج البيت الأبيض على توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا غير مقنعة. ولكن إذا فشلت خطط أوباما هذه، فمن المؤكد أن الأمر سيؤثر على سمعة ونفوذ الولايات المتحدة في العالم تأثيرا سلبيا.