انقسامات داخل الائتلاف الوطني السوري المعارض

ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية مؤخرا أن المعارضة السورية تشهد حالياً انقساما كبيرا لا سيما بعد إعلان عدد من الفصائل استقلالهم عن الائتلاف الوطني وتشكيل التحالف الإسلامي كقوة سياسية جديدة. غير أن بعض الفصائل في هذا التحالف مرتبطة بتنظيم القاعدة.

انتقد التحالف الإسلامي قيادة الائتلاف الوطني السوري قائلا إنها تتألف من أشخاص منفيين خارج البلاد، أصبحوا بعيدين كل البعد عن الوضع المتفاقم في سوريا، وأضاف أن الائتلاف المعارض لا يمثل الشعب السوري الذي يعيش ويحارب داخل سوريا.

ولكن الجدير بالذكر أن "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة هي ضمن الفصائل المنضمة الى التحالف الإسلامي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صنف جبهة النصرة على لائحة الجماعات الإرهابية. ويوجد هناك أيضاً جماعة أخرى اسمها الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهي لا ترتبط بتنظيم القاعدة فحسب بل هي أيضاً تعارض المعارضة الرئيسية المتمثلة بـ"الجيش السوري الحر". ومن المتوقع أن تنضم هي أيضاً الى التحالف الإسلامي.

ويقول محللون إن ظهور انقسامات في صفوف الائتلاف الوطني السوري المدعوم من قبل الدول الغربية، يمثل ضربة كبيرة بالنسبة لمستقبل سوريا لا سيما في الوقت الراهن الذي تسعى فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا لدفع محادثات السلام. وذلك يعني أن المحاولات الغربية لتوحيد المعارضة الخارجية وتشكيل حكومة في المنفى قد فشلت. وفي الوقت ذاته، يشهد نفوذ الجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم القاعدة على المشهد السياسي السوري، مدا وجزرا وذلك يساهم في تعقيد الوضع المستقبلي في سوريا.