وزير سوري: خسائر القطاع السياحي في سوريا بلغت 330 مليار ليرة
BJT 10:23 01-04-2014
دمشق 31 مارس 2014 (شينخوا) أكد وزير السياحة السوري بشر يازجي اليوم (الاثنين) أن الخسائر التي لحقت في قطاع السياحة السورية حتى نهاية شهر اغسطس 2013 بلغت حوالي 330 مليار ليرة سورية (الدولار الأمريكى الواحد يساوي نحو 145 ليرة)، مشيرا إلى وجود انخفاض كبير في القدوم السياحي والذي وصل إلى 95 بالمائة، عدا عن انتشار البطالة وخروج حوالي ربع مليون عامل عاطل عن العمل بسبب الأزمة التي نشبت في سوريا منذ منتصف مارس 2011.
وقال يازجي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق وردا على سؤال حول حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي خلال الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع منتصف الشهر الجاري، إن " أضرار القطاع السياحي بشكل كامل حتى نهاية شهر أغسطس لعام 2013 بلغت حوالي 330 مليار ليرة سورية، " لافتا إلى وجود انخفاض كبير في القدوم السياحي وصل إلى حوالي 95 بالمائة من القدوم السياحي، وتوقف 370 منشأة سياحية خلال الأزمة.
وبين يازجي أن الأزمة السورية تركت أثارا سلبية على قطاع العمال حيث خلفت أكثر من ربع مليون عامل عاطل عن العمل يعملون في النقل السياحي والمطاعم ، منوها بأن الأزمة جعلت الكثير من الخبرات السياحية تغادر البلد، وهذا بحد ذاته خسارة كبيرة للقطاع السياحي.
وأشار إلى أن الكثير من الفنادق الموجودة والمملوكة من قبل وزارة السياحة في عدد من المحافظات السورية تضررت بسبب الاشتباكات التي وقعت وخاصة في أماكن مثل تدمر التابعة لمحافظة حمص (وسط سوريا) في مدينة حلب (شمالا) وفي مدينة اللاذقية الساحلية، موضحا أن الاضرار المادية يمكن أن تعوض ولكن الأضرار الكبرى والتي تتمثل بسرقة القطع الأثرية وتعرض بعض المواقع الأثرية إلى الاستهداف والتخريب فهذا لا يمكن تعويضه.
يذكر أن الكثير من القلاع والاسواق الاثرية في محافظات حلب وحمص ودير الزور والرقة واللاذقية تعرضت للتخريب والتدمير بسبب تمركز مقاتلي المعارضة فيها، واتخاذها كدروع لحمايتهم من نيران الجيش السوري.
وردا على سؤال حول مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي السوري، قال يازجي إن " الأزمة وخلال السنوات الثلاث الماضية أثرت بشكل سيء جدا على الواقع السياحي، وخاصة وان سوريا تمتلك مقومات سياحية مهمة "، مؤكدا أن القطاع السياحي كان يساهم في " 14 بالمائة من الناتج المحلي "، مشيرا إلى أن سوريا تمتلك أكثر من 14000 موقع اثري، ويوجد فيها 65 قلعة موجودة في كل أنحاء سوريا، كما يوجد عدد من المتاحف والعديد من المواقع الأثرية المنتشرة في كل سوريا بالإضافة إلى الكنائس والمعابد والجوامع المنتشرة في كل أنحاء البلاد.
وأكد وزير السياحة السوري أن القطاع السياحي في الوقت الحالي " بدأ يتحسن، وأن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها لأن الإنسان السوري بدأ يتأقلم مع الأحوال الموجودة ".
وعن الإجراءات التي تتخذها وزارة السياحة لتنشيط الواقع السياحي في حال بدأت الأزمة السورية بالإنفراج وتوقف أعمال العنف، قال يازجي " بدأنا مباشرة بتشريعات استثنائية وقوانين استثنائية التي من شأنها أن تعطي تسهيلات كبيرة جدا، وطرح مناطق تطوير كبرى ومغرية جدا ".
وأشار " ما يعنينا كسياحة هناك العديد من رجال الأعمال من خارج سوريا بدأوا بالقدوم إلى سوريا للبحث عن فرص عمل هذه بالنسبة لنا تعتبر سياحة، وتعتبر سياحة عمل للذين يأتون ويبحثون عن فرص عمل ".
وأوضح يازجي أن الأمن والأمان هما من الشروط الأساسية للسياحة، مشير إلى أن الجيش السوري بدأ باستعادة العديد من المناطق المهمة والتي من شأنها ان تنعكس ايجابيا على تحرك المواطنين السوريين، لافتا إلى أن هناك العديد من الطلبات التي ترد إلى الوزارة لزيارة بعض المناطق الدينية، مؤكدا " لا نريد للسواح أن يأتوا بدون أن نكون قد وفرنا وسائل الأمن والأمان "، مشيرا إلى أن الكثير السواح يريدون أن يطمئنوا على المواقع المهمة مثل مدينة معلولا الأثرية بريف دمشق (شمالا)، وبعض الجوامع والأسواق الأثرية التي تعرضت للخراب والدمار.
ورحب الوزير السوري بالتعاون الصيني في مجال التدريب، معربا عن أمله أن يتوسع هذا التعاون من خلال المشاركة في مجال المعارض في المرحلة المقبلة، والمشاركة في مجال الترميم، وفي مجال إعادة البناء في الأماكن الأثرية ويمكن ان يكون هناك تعاون كبير.
وأعلن رئيس مجلس الإدارة في غرفة سياحة دمشق سعيد العماد، في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام رسمية سورية أخيرا، أن حجم المداخيل السياحية في منافذ الإنفاق السياحي للمنشآت الفندقية انخفض من 319 مليار ليرة في عام 2010 الى 4.6 مليار في عام 2013، أي نسبة 99 % من الانخفاض في الإيرادات السياحية.
وقالت وزارة السياحة العام الماضي إن نسبة إشغال الفنادق هبطت إلى صفر فى المائة نتيجة الظروف التي تعرضت لها البلاد كما شهد قطاع السياحة السوري خسائر كبيرة، حيث دمرت معالم أثرية قديمة ومهمة في عدد من مدن.
وتعرضت متاحف لأعمال قصف ونهب، فيما شهد مجال الاستثمارات في سوريا توقف عدد كبير من المشاريع وتذبذب بعضها الآخر أيضا نتيجة للأزمة والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلاد.
تحرير:Wang Shuo | مصدر:Xinhua