فيديوهات
البرامج
تحميل app

مقابلة خاصة: السفير الكويتي: فكرة الحزام والطريق هي فكرة رائدة وذات البعد الاستراتيجي

BJT 09:35 15-03-2015

بكين 14 مارس (شينخوا نت) لا تجذب الدورتان السنويتان في الصين اهتمام الشعب الصيني فقط، بل تبرز أنظار السفراء الأجانب لدى الصين أيضا باعتبارهما حدثا سياسيا هاما في الصين. كيف يرى السفراء الأجانب الدورتين للصين؟ وأية من النقاط تجذب اهتمامهم أكثر؟ أجرى مراسل شبكة شينخوا مقابلة خاصة مع السفير الكويتي لدى بكين محمد صالح الذويخ مؤخرا، وعبر السفير عن تقديره لاستراتيجية "الحزام والطريق"، مؤكدا أن الكويت تأمل تعزيز التعاون مع الصين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وما يلي تفاصيل المقابلة مع السفير الكويتي:

1. سعادة السفير، قد افتتحت الدورتان السنويتان الصينيتان، وهما تعتبران نافذة مهمة لمعرفة تنمية الصين في المراحل المقبلة، فما هي الموضوعات التي تعطيها أكثر اهتمام في الدورتين وأنتم ربطا مهما بين البدلين، ولماذا؟

الجواب: بلا شك أن عقد الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني حدث هام في هذا البلد الصديق كون المواضيع والتي ستطرح خلال هاتين الدورتين وفي أعلى هيئة استشارية في الصين تصيغ خطة ومبادرات استراتيجية تخدم نهوض وتنمية هذا البلد وشعبه الصديق في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ووفق اطر قانونية وتشريعية تعمم قوائدها على كافة شرائح المجتمع الصيني وتدفع بخلق تناغم في المجتمع كون تلك المبادرات تصيغ خطة عمل للحاضر والمستقبل أساسها التنمية والإصلاح والترابط المؤسسي لكافة قضايا الصين الداخلية من أجل خلق حياة كريمة لهذا الشعب العظيم.

2. وفي السنوات الأخيرة، تزداد اهتمامات العالم بالدورتين السنويتين الصينيتين، فماذا يعرف الشعب الكويتي عن الدورتين الصينيتين؟ وكيف تعرّفهم عن "الدورتين السنويتين"؟

الجواب: بلا شك أن العالم الخارجي يترقب نتائج هاتين الدورتين لما تشكلانه من أهمية بالغة في دعم وتعزيز العلاقات الصينية الخارجية إضافة إلى تشكله هاتين الدورتين من أهمية بالغة في صياغة الخطط والمبادرات الداخلية والتي تخدم نمو ونهضة هذا البلد الصديق والشعب العظيم.

أعتقد أن وسائل الإعلام الخارجية ومنها وسائل الإعلام الكويتية ستبرز هذا الحدث لما له من أهمية بالغة داخليا وخارجيا.

3. تعتبر "الدورتان السنويتان" مؤتمرين سياسيين لتخليص الماضي والتطلع إلى المستقبل، وقد وجهت عديدا من الإشارات بما فيها الاهتمام بحماية البيئة ودفع بناء "الحزام والطريق" وغيرها. فسعادة السفير، أي من الإشارات سيساهم في تحقيق التطور والاختراق في التعاون الصيني الكويتي من رأيك؟

الجواب: إني متأكد بأن نتائج الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لن تقتصر على الأمور الداخلية للمجتمع الصيني بل سيكون هناك رابط قوي مع علاقات الصين الخارجية ووفق رؤي وخطط مدروسة تدفع بالعلاقات الخارجية لهذا البلد الصديق لتحقيق المزيد من التعاون البناء والمثمر وتحقيق تبادل منافع مشتركة وتدفع بالتنمية السلمية إلى الأمام.

بلا شك أن دول الكويت وهي أحد الأصدقاء القدامي والمهمين للصين ولشعبها العظيم تتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون البناء وفي كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية خصوصا وإن الدورتين ستبحثان الخطط والاستراتيجيات ذات البعد الخارجية في علاقات الصين مع المجتمع الدولي.

أنا مطمئن على أن مسيرة هذه العلاقات ستتقدم وتحقق ما يتطلع إليه شعباها الصديقان من زيادة أواصر الصداقة والتعاون وتبادل المنافع المشتركة.

4. منذ اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ للاستراتيجية "الحزام والطريق" عام 2013، قد أصبحت الاستراتيجية جسرا جديدا يربط بين الصين والعالم. وخلال الدورتين السنويتين الصينيتين، جذبت أنظار العالم المقترحات والتوصيات عن الاستراتيجية. فما رأيكم وتعليقكم على هذه الاستراتيجية؟ وما هي التأثيرات التي ستأتي هذه الاستراتيجية بها للعالم من وجهة نظركم؟

الجواب: بلا شك أن فكرة الحزام والطريق هي فكرة رائدة وذات البعد الاستراتيجي ليس للصين فقط وانما لكافة الدول وقد قامت الجهات الصينية خلال عام 2014 بالترويج لهذه المبادرة في مختلف جوانبها وتلقاها العالم الخارجي بمزيد من الاهتمام والدراسة لما تتصمنه من تحقيق المنفعة المشتركة.

5. إن المناهج الأربعة الشاملة التي قدمها الرئيس شي جين بينغ مؤخرا تحصل على اهتمامات محليا وخارجيا، وقال بعض المحللين إن المناهج الاستراتيجية ستكون موضوعا رئيسيا للدورتين السنويتين حتى ترشد 1.3 مليار من الأبناء الصينيين إلى تحقيق "حلم صيني" أخيرا. وما رأيكم فيها، يا سعادة السفير؟

الجواب: إن النقاط الأربعة هي منهج أقره المشرعون الصينيون من أجل حياة أفضال للشعب الصيني الصديق تخدم خطط التنمية الداخلية في كافة المجالات، ورؤية ثاقبة ومدروسة من أجل خلقه تناغم في شراع المتجمع الصيني ومكوناته الاجتماعية.

6. وقد دخل الاقتصاد الصيني الوضع الطبيعي الجديد بالنمو متوسط السرعة. فلا شك أن نمو الاقتصاد الصيني في ظل "الوضع الطبيعي الجديد" سيصبح محورا للدورتين داخل الصين وخارجها. وما رأيكم في "الوضع الطبيعي الجديد" لاقتصاد الصين؟

الجواب: لا توجد مخاوف في تصوري في حالة الاقتصاد الصيني لما يملكه من امكانيات وخطط مدروسة تجعله في أوج عطائه وتألقه. فالاقتصاد الصيني في وضع طبيعي يخدم تنمية مجتمعه ويخدم الاقتصاد.

7. إن كتاب "شي جين بينغ: حول الحكم والإدارة" الذي قد أقيم حفل إصداره باللغات المتعددة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في أكتوبر عام 2014 ولقي إقبالا واسعا خارج الصين. وذلك يعتبر أكثر عمل للقادة الصينيين من حيث عدد النسخة المصدرة منذ تطبيق السياسة الإصلاح والانفتاح. وهل سبق لكم أن قرأتم هذا الكتاب؟

الجواب: لقد تمتعت بقراءة كتاب فخامة الرئيس شي جين بينغ وما يحتويه من رؤية سليمة لتطلع القائد لنهضة بلده ومجتمعه.

8. كيف تقدر العلاقات بين الصين الكويت في السنوات الأخيرة؟ وفي أي المجالات سيتحقق الاختراق في العلاقات ببن الصين والكويت في المستقبل؟

الجواب: العلاقات الكويتية الصينية علاقات تاريخية وعميقة ومتجذرة ومتينة على أساس قوي من الصداقة والتعاون والتفاهم المشترك وحكمه قياديا وحكومي البلدين الصديقين وتطلعات شعبيهما من أجل المزيد من مجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وفي تصوري أن مسيرة هذه العلاقات ستتوج قريبا نحو الشراكة الاستراتيجية.

9. هل من الممكن أن تقدم لنا عن المعلومات حول أنشطة التبادلات المهمة ومشاريع التعاون بين البلدين في العام الجاري؟

الجواب: المتابع لمسيرة العلاقات الكويتية الصينية يرصد تناميا متسارعا في كافة مجالات التعاون الثنائي بينهما وهو أمر صحي وطبيعي في العلاقات البناءة بين البلدين الصديقين.

ولا أنسي الزيارة الأخيرة لسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي ما تحقق خلال هذه الزيارة من التوقيع على عدة اتفاقات ومذكرات التفاهم والتي ستدفع هذه العلاقات إلى آفاق آبد وأوسع وأشمل.

10. تلعب التبادلات الإنسانية والثقافية دورا متزايدا في تطور العلاقات الثنائية، ففي أي من المجالات شهدت الصين والكويت التطور في التبادلات الثقافية من أجل تعميق الفهم بين الشعبين الصيني وكويتي؟

الجواب: منذ بداية العلاقات الكويتية الصينية عام 1971 والتبادلات الإنسانية والثقافية يشكلان عنوانا برزا في علاقات الصداقة والتعاون بينهما. فلا يمر عام إلا ونشهد أنواعا مختلفة من هذه التبادلات الإنسانية والثقافية سواء بالكويت أو بالصين وهدفهما الأساسي تحقيق المزيد من تنمية أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين الصديقين.

11. وما الذي ترك انطباعا أعمق بالنسبة إليكم منذ تولي مهامكم كسفير دولة الكويت لدي بكين؟ وهل هناك تجربة أو قصة جديرة بالذكر في السنوات الأخيرة؟

الجواب: الصين بلد عظيم متنوع وتملك إرثا حضاريا وتاريخيا على مر القرون، وفي الحقيقة مهما الإنسان أمضى الوقت في هذا البلد الكبير فلن يستطيع الاطلاع على كافة ما يحتويه هذا الارث.

لقد استمتعت بمشاهدة العادات للعديد من الأقاليم الصينية واستمتعت بمشاهدة سور الصين العظيم مدينة شيآن والطبيعة الخلابة في أقاليم آخرى وعادات وتقاليد لتلك الأقاليم.

تحرير:Wu Buxi | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة