تأزم الوضع اليمني إثر الغارات الجوية السعودية

قامت الطائرات العسكرية السعودية بغارات جوية على عدة مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس بالتوقيت المحلي، مما يعد التدخل العسكري الأول منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في يناير العام الجاري. فلماذا اختارت السعودية هذا الوقت للغارات الجوية، وما مستقبل الأزمة الحالية في اليمن؟ لنتابع تحليل الخبير العسكري في التقرير التالي.

تمسك عبد ربه منصور هادي باتصالات كثيفة مع دول الخليج مثل السعودية والإمارات منذ اندلاع الأزمة اليمنية، كما قدم طلبا لاستدعاء تدخل طارئ من منظمة التعاون لدول الخليج في الوضع اليمني في وقت مبكر. ومن جانبها، أصدرت خمس دول خليجية بما فيها السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت بيانا مشتركا في يوم الخميس أعلنت فيه قيام القوات العسكرية السعودية بغارات جوية، كما قالت أن الدول الخمس ستساعد اليمن على ضرب الحوثيين. إزاء ذلك، قال العميد الأردني المتقاعد موسى القلاب إن السبب الرئيسي للتدخلات العسكرية المباشرة يعود إلى الأهمية الاستراتيجية الخاصة لدى اليمن بالنسبة للدول المعنية.

(كلام، موسى القلاب، عميد أردني متقاعد، بالعربية)

هذا وأفادت بعض وسائل الإعلام أن السعودية قد أعدت أكثر من مائة طائرة عسكرية ومائة وخمسين ألف جندي للمشاركة في العملية العسكرية البرية في اليمن، لكن رأي موسى القلاب أن الخطوات السعودية في المستقبل ستعتمد على مواقف الكتل السياسية المختلفة داخل اليمن.

(كلام، موسى القلاب، بالعربية)

بالإضافة إلى ذلك، اعربت إيران عن إدانتها إزاء الغارات الجوية السعودية على الحوثيين، اذ قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ذلك قد يؤدي إلى توتر الوضع في اليمن والمنطقة برمتها. في هذا الصدد، أشار موسى القلاب إلى أنه لا يستبعد احتمال تحرك عسكري إيراني باتجاه اليمن نظرا للعلاقات العميقة بينها والحوثيين، وفي ذلك الحين، قد تصبح الحرب الأهلية اليمنية نزاعا بين الدول الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

(كلام، موسى القلاب، بالعربية)