فيديوهات
البرامج
تحميل app

صحفية الرياض السعودية تنشر مقالة موقعة بقلم الرئيس الصيني بعنوان ((شريكان عزيزان نحو التنمية المشتركة))

BJT 15:30 19-01-2016

بكين 19 يناير 2016 (شينخوا) نشرت صحفية ((الرياض)) السعودية يوم الاثنين مقالةموقعة بقلم رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ تحت عنوان ((شريكان عزيزان نحوالتنمية المشتركة)) بمناسبة زيارةالدولة التى يقوم بها الرئيس شي اليوم (الثلاثاء) إلى المملكة العربية السعودية . فيما يلي النص الكامل للمقالة :

شريكان عزيزان نحو التنمية المشتركة

رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ

تعتبر المملكة العربية السعودية المحطة الأولى في جولتي الخارجية الأولى لهذاالعام، كما هي أول بلد عربي أقوم بزيارته بعد ان توليت رئاسة جمهورية الصينالشعبية.

وهي بلد شقيق للصين. كلما ورد اسمها، تبادر إلى أذهان الناس ما تنعم به هذه "المملكة " من الكنز النفطي والغازي، وعراقة تاريخها كونها بلادا حيث ظهر الإسلام ،وجمالها المذهل الجاذب الذي يتجسد أحد جوانبه في غروب الشمس في الصحراء الفسيحةكأنها غارقة في بحر من الرمال.

قمت بزيارة المملكة في عام 2008 لما كنت نائبا لرئيس الجمهورية. وأخذت انطباعاجميلا عن هذه البلاد التي تزدهر فيها أعمال البناء والإنجاز وتُعرف بشعبها الكريموالمضياف.

وها أنا آتٍ إليها مرة أخرى، على هذه الأراضي الجميلة والخصيبة، بعد 8 سنوات،استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حاملاالمشاعر الطيبة التي يكنها الشعب الصيني تجاه الشعب السعودي، ناقلا تطلعاته الحثيثةلتطوير العلاقات الودية بين الصين والسعودية.

يقول الصينيون إن "الصداقة تعرف عند الشدائد". ويقول المثل السعودي: أفضلالمعروف إغاثة الملهوف. فبعد تعرض محافظة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان الصينية لزلزالمدمر في عام 2008، كانت أكبر دفعة من المساعدة الخارجية التي تلقتها الحكومةالصينية جاءت من المملكة، فور وقوع الحادثة، وهي مساعدة نقدية ومادية بقيمة تفوق 60مليون دولار، وكانت هذه المساعدات من الحكومة السعودية والشعب السعودي مثالا حيايجسد الصداقة الصينية السعودية ويؤثر في نفوس أبناء الشعب الصيني وسيظل محفوظا فيأذهانهم وقلوبهم.

يرجع تاريخ التبادلات الودية بين الشعبين الصيني والسعودي إلى أزمنة بعيدة،فكانت رنة أجراس القوافل لم تنقطع يوما على طريق الحرير القديم الذي يربط الجانبينببعضهما البعض قبل أكثر من 2000 عام. وكان رسل الدولة العباسية قد وصلوا إلى الصينفي أسرة تانغ الملكية، ثم في أسرة مينغ الملكية، أرسى البحار المسلم الصيني تشنغ خهسفنه في جدة وسافر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها ، واصفا بأن هذهالأماكن "مفعمة بالوئام والجمال"، وهي "جنة في الدنيا بكل معنى الكلمة". بذلك،فكانت الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية تتواصلان وتتنافعان وتتركان بصماتهماالعميقة على مسيرة التواصل للحضارة الإنسانية.

وكانت الآية الجديدة في سجل العلاقات بين البلدين بدأت في عام 1990 حينما أقيمتالعلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، وحققت هذه العلاقات قفزات من التطورخاصة بعد إقامة علاقات الصداقة الاستراتيجية عام 2008، وبلغ التعاون العملي بينالبلدين مستوى لا مثيل له عمقا واتساعا في كافة المجالات. فتبقى المملكة أكبر موردالنفط الخام للصين على مستوى العالم وأكبر شريك تجاري لها في منطقة غربي آسياوإفريقيا لسنوات متتالية، بينما أصبحت الصين لأول مرة أكبر شريك تجاري للمملكة فيعام 2013. وفي عام 2014، بلغ حجم التبادل التجاري الصيني السعودي 69.1 مليار دولاربزيادة أكثر من 230 ضعفا عما كان عليه في وقت تبادل التمثيل الدبلوماسي. والآن ،كلما

عليه، فتواجه الصين والمملكة- وكلاهما بلد ذو وزن كبير- فرصة تاريخية هامةلتعزيز العلاقات بينهما. وأتطلع إلى العمل مع قيادة المملكة على الارتقاء بمستوىالعلاقات الثنائية من خلال هذه الزيارة، وتحقيق إنجازات أكثر للتعاون المتبادلالمنفعة عمقا واتساعا ، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين بصورة أفضل.

-- يجب أن نكون شريكين استراتيجيين مخلصين يدعم بعضهما البعض ويثق ببعضهماالبعض. يجب على الجانبين التعامل مع مجمل العلاقات بين البلدين من الزاويةالاستراتيجية والبعيدة المدى، بحيث يعززان تناسق الاستراتيجيات الوطنية للتنمية،ويتبادلان التفاهم والدعم في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرىللجانبين لتوطيد الثقة السياسية المتبادلة.

-- يجب أن نكون شريكين متبادلي المنفعة يسعيان إلى التنمية المشتركة من خلالالتعاون والتنافع. ينبغي على الجانبين زيادة حجم التجارة البينية وإقامة مجتمع صينيسعودي موحد للتعاون المستمر والمستقر في مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاونفي مجالات البنية التحتية والاستثمارات وإثراء مقومات التعاون الصيني السعودي منخلال اختراقات في ثلاثة مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة تشمل الفضاء والاستخدام السلميللطاقة النووية والطاقة المتجددة. ويشيد الجانب الصيني بانضمام السعودية إلى البنكالآسيوي للاستثمار في البينة التحتية كعضو مؤسس بادر، وهو على استعداد للعمل معالجانب السعودي على تسريع وتيرة إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاونالخليجي، وذلك من أجل تحقيق تفاعل طيب للتعاون على المستويين الثنائي والمتعددالأطراف والارتقاء بمستوى التعاون المتبادل المنفعة بين البلدين باستمرار.

-- يجب أن نكون شريكين متعاونين يتساندان كفريق واحد ويتقدمان يدا بيد. يحرصالجانب الصيني على تعزيز التعاون في المحافل المتعددة الأطراف مع الجانب السعودي،بما يصون السلام والاستقرار في المنطقة ويدفع بالتنمية المشتركة. وفي هذا الإطار،طرح الجانب الصيني فكرة التشارك في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريقالحرير البحري في القرن الحادي والعشرين من أجل تعزيز الترابط والتواصل والتنميةالمشتركة بين مختلف الأقاليم. ونأمل بل ونثق بأن المملكة كبلد يقع في منطقةالالتقاء الغربي لـ"الحزام والطريق" سيصبح مشاركا وبانيا مهمين في "الحزام والطريق" كما هو مستفيد منه.

-- يجب أن نكون شريكين يربط بينهما تواصل وثيق وصداقة واستفادة متبادلة. تتعززالصداقة بتلاق، وإن الجانب الصيني على استعداد لتوسيع دائرة التواصل والتعاون معالجانب السعودي في مجالات التعليم والتربية والإعلام ومراكز الفكر والشباب وغيرهابغية تعزيز التواصل الإنساني والثقافي على كافة المستويات. ونرحب بمزيد من الأصدقاءالسعوديين في الصين، مع تمنياتنا الأكيدة في أن يكون جميعهم رسلا لنشر الصداقةالصينية السعودية.

ولنبذل جهودنا يدا بيد ونستشرف غدا أجمل للعلاقات الصينية السعودية.

تحرير:Wu Buxi | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة